أخر الاخبار

الجزائر: أي شعبٍ هذا الذي يَنْتَشِي بجرائم عسكره الداخلية والخارجية ؟ إنه شعب بومدين الحلوف

دوافع العداوة : الجهل المتفاقم :

طبعا ليس كل الشعب الجزائري ( حلوف ) الحلالبف في الجزائر هم الذين لا يزالون يعبدون حبشا مات صاحبه قرابة نصف قرن من الزمن ألا وهو المجرم الأكبر في تاريخ الجزائر المدعو المقبور هواري بومدين ، مات بعد أن أسس سلالة جنرالات فرنسا التي حكمت الجزائر وستحكمها إلى الأبد ، هذا الشعب أطلقنا عليه اسم ( شعب بومدين الحلوف ) من صفاته عبادة المقبور بومدين الذي جعله قدوة له في التخلف الفكري المزمن والغدر وكراهية العالم واستعمال العنف لأتفه الأسباب حتى بين الأخوين أو الأصول والفروع ، أما الخارج فهم - مثله - يعتقدون في قرارة أنفسهم أنهم مخلوقات متميزة عن العالم بتضخم ( الأنا ) عندهم وهو مرضٌ يشعر فيه المخلوق بأنه فريد من نوعه وليس له مثيل في الكون وهم الأذكى والأفضل والأحسن وهم في القمة في كل شئ وهذا الإحساس يُغْـلِقُ عليهم منافذ الوعي بحقيقتهم بل يغلق حتى آذانهم حتى يصبحوا لا يستمعون إلا لأنفسهم الأمارة بالسوء ... وإذا أردتَ أن تَسْلَمَ من شر أحدهم ابدأْ حديثك معه بقولك له :

" أنتم أعظم شعب في الكون " ... شعب بومدين الحلوف التهبتْ في مؤخرته النيران الشديدة بسبب تَـفَوُّق الجار الغربي ( المملكة المغربية ) ، تفوقه في كل شيء بصمت ومثابرة حتى أصبح كما قال لافروف وزير خارجية روسيا كلمته الشهيرة عقب انعقاد القمة 15 لدول البريكس بجنوب إفريقيا عقب ( كَرْدَعَةِ ) الجزائر من الانضمام إلى البريكس أن من شروط الانضمام إلى البريكس أن يكون البلد الذي طلب الانضمام ( أن يكون له وزن وهيبة ومواقف في الساحة الدولية ) وكان هذا الكلام موجها بالخصوص إلى اللصوص الحاكمين في الجزائر والذين دفعوا الأموال للانضمام إلى ( البريكس) وفشلوا في ذلك وبرر لافروف فشلهم بما قال عنهم بأنهم لا وزن لهم ولا هيبة ولا مواقف في الساحة الدولية حتى يطمعوا في الانضمام إلى التجمع الاقتصادي ( البريكس ) وحتى ولو أنهم سبقوا اجتماع القمة ومنحوا هبة مالية لبنك ( بريكس ) قدرها مليار ونصف مليار دولار قبل عقد القمة 15 بجنوب إفريقيا في غشت 2023 ...

كيف سيكون حال شعب بومدين الحلوف وهو يسمع جزائريين أحرار يعيشون في الخارج وهم يفضحون حال معيشة الشعب الجزائري كله من الخارج بواسطة فيديوهات تكاد تكون يومية ويشاهدها كل الشعب الجزائري ، وفي هذه الفيديوهات لا يجدون مَفَرّاً من مقارنة بلدهم الجزائر المتخلف جدا جدا رغم ما يملك من ثروات ، أقول لا يجدون مفرا من مقارنة بلدهم مع المغرب الذي لا يملك شيئا من الثروات الأحفورية مثل تلك التي توجد في الجزائر ولا يتصرف فيها الشعب الجزائري بل يستحوذ عليها كابرانات فرنسا وحدهم ، وكل أحرار الجزائر في الخارج يؤكدون أنهم حينما يستعرضون منجزات المغرب التنموية الضخمة فهم لا يدافعون عن المغرب لأن للمغرب أبناؤه يستطيعون الدفاع عن بلدهم ولكن يفرض عليهم الموقف تلك المقارنة المأساوية التي يختصرها البعض منهم ( في أنك في المغرب تشعر وكأنك في بلد أوروبي حينما تقف أمام البنيات التحتية الضخمة جدا وبالمقابل وأنت في الجزائر تشعر وكأنك في دولة من الدول العشر الأفقر في العالم ...) ففي الخارج لا قيمة للجزائر ولا وزن سياسي أواقتصادي أو ثقافي ، طبعا لا تسمع عن الجزائر إلا أنها تعيش مأساة طوابير العدس والزيت وأبسط شيء في المعيشة اليومية في أي بلد عادي إلا الجزائر ، ولا تسمع عن الجزائر سوى أنها قَـتَلتْ أو سجنت أو قمعت أو اغتالت ، هذه هي الجزائر ...

مثلا ما ذنب شباب مدينة السعيدية المغربية الملاصقة لشاطئ مرسى بن مهيدي أن يقتلهم عسكر الجزائر بالرصاص بدم بارد وبنشوة المجرم الذي احترف القتل ويفتخر بجرائمه ، استشهد هؤلاء الشباب المغاربة برصاص عسكر الجزائر فقط لأنهم تاهوا في البحر ودخلوا مياه الجزائر عن خطإ لأنه ليس للمياه الزرقاء الواحدة إلا شكل ولون واحد ، تصرف عسكر الجزائر تصرف المجرم الذي يبحث عن فعل القتل لينتشي به زمنا طويلا ، كيف لا وقد قتل بعضهم بعضا ما عدده 250 ألف جزائري طيلة 10 سنوات متتالية وهذا ما هو مصرح ٌ به أما الحقيقة فيعلمها الله ، القتل غدرا من شيم عسكر الجزائر ، الوسائل الإعلامية الدولية كلها علقت على الخبر بكونه جريمة، وأضافت بأن رد الفعل الحضاري الذي من المفروض أن يكون من طرف عسكر الجزائر هو أن تقوم قوارب أو سفن خفر السواحل الجزائرية باعتقال الذين دخلوا عمدا أو خطأ إلى المياه الإقليمية الجزائرية ويُقدَّمون للمحاكمة بمخالفة الدخول لدولة بدون إذن قانوني لأن جميع المواثيق الدولية وكذلك الأمم المتحدة لا تسمح إطلاقا بقتل الناس العُـزَّل الذين يدخلون بلدا بدون أساليب قانونية ، ورد الفعل القانوني دوليا هو اعتقال الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة ، لكن عسكر الجزائر المتعطش للدم لا يعترف بهذه الوسائل السلمية القانونية دوليا بل القتل والذبح عندهم هو رد الفعل الغريزي وبدون أدنى وازع أخلاقي أو ديني يمنعهم من فعل ذلك بل بالعكس الوازع اللاديني واللاأخلاقي هو الذي يدفعهم لقتل حتى الأبناء والأصول بدون رحمة ...

أظن أن وازع القتل المجاني الذي يجري في دماء عسكر الجزائر سببه عقدة النقص العميقة جدا لذلك فهم يثبتون وجودهم بقتل الناس ، فالرخيص تبون مثلا وهو يقتل 45 مليون جزائري يوميا بترسيخ ثقافة الجوع الأبدي واعتبارها هي نمط العيش العادي ، هذا يدخل في باب عقدة النقص والجهل المتفاقم التي يعاني منها منذ أن وُلِد ، وأصبحت تنمية المعيشة الاجتماعية هي الاستراتيجية التي يجب تحقيقها بأنواع كثيرة من التكتيكات وذلك ما اتفق عليه المقبوران بومدين والجنرال دوغول ، فدوغول اشترط على بومدين - قبل أن يسمح له باغتصاب ثورة نوفمبر 1954 والسطو على الحكم في الجزائر - دوغول اشترط على بومدين أن تذهب الأموال الجزائرية إلى فرنسا وأن يعم الجوع والجهل مجموع الشعب الجزائري ، فمن يستطيع أن يجيب على التساؤل التالي :

لماذا كان الجزائريون يحسنون أشغال الفلاحة والزراعة في زمن الاستعمار الفرنسي واليوم يجهلون حتى كيفية الحفاظ على الأرض الخصبة لاستغلالها لأنهم أصبحوا يجهلون مهنة ترويض الأرض لاستغلال خيراتها ؟ الجواب هو تنفيذ اتفاقية المقبورين بومدين والجنرال دوغول .

أحرار الشعب الجزائري أغلبهم يعيش خارج الجزائر ومنهم من قرر الاستقرار نهائيا في إحدى البلدان خارج الجزائر ، وهؤلاء أكثر من يتألم بما يعرف عن حالة الشعب الجزائري اليوم لأنهم يسمعون عن الإمكانيات الهائلة التي تذهب أدراج الرياح مما تنتج الجزائر من الغاز والنفط والشعب يموت جوعا ومرضا مع اعتماد سياسة التجهيل ونشر الفقر الفكري لتسريع الانهيار نحو الحضيض ، فالجزائري الحر السيد وليد كبير الذي قرر الاستقرار في مدينة وجدة المغربية قرب الحدود الجزائرية ، كرس حياته لتوعية الشعب الجزائري بالدلائل والحجج أن لهم نصيب من المسؤولية فيما آلت إليه الجزائر في الحضيض على جميع الأصعدة لأن عسكر الجزائر فقد كل شيء ولم يبق له سوى نشر الأكاذيب تلو الأكاذيب التي يفندها وليد كبير وأمثاله من خارج الجزائر

سمير كرم خاص للجزائر تايمز

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-