أخر الاخبار

ربع نهائي كأس إفريقيا للفتيان – نار يا حبيبي نار-

 

ربع نهائي كأس إفريقيا للفتيان – نار يا حبيبي نار-

تمغربيت:

نظام العسكر بالجزائر رجع بنا الوراء بزااااااف

اعلان

يأبى نظام العسكر بالجزائر إلا أن يرجعنا معه إلى الوراء؛ إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث وقف بهم الزمن.. كما قال فيهم الفرنسي الجزائري الأصول: الباحث والمحاضر إدريس أبركان. وإلى ما قبل “سقوط جدار برلين – Berliner Mauer”عام 1989 وزمن الحرب الباردة. حيث كان الجزء الشرقي من برلين تحت سيطرة ألمانيا الشرقية المدعومة من الاتحاد السوفياتي.. والجزء الغربى تحت سيطرة ألمانيا الغربية المدعومة من أمريكا وفرنسا وإنجلترا. بل أكثر من هذا وذاك، إلى عام 1896 حيث وافق المجتمع الدولي على بدء الألعاب الأولمبية الجديدة، وفق مشروع البارون الفرنسي “بيير دي كوبيرتان Pierre de Coubertin”.. الذي كان يرى أن مبدأ المسابقات الرياضية الجديدة سيقوم على انعدام العنصر السياسي وسيادة الروح الرياضية. الأمر الذي أثبت فشله في مناسبات عدة خصوصا زمن الحرب الباردة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث أصبح عالم الرياضة جزءًا من المواجهات الكبرى بين الدول.

يأبى هذا النظام، إذا، إلا أن يُذكِّرنا بالألعاب الأولمبية عام 1936 التي جرت في برلين، وبدايات النازية في صورة جديدة لألمانيا كدولة متحدة، وقوة ذات توجه وسياسة قومية عنصرية، وعسكرية متنامية أيضا… فقد سعى هتلر لاستثمار الرياضة والحدث الرياضي الضخم في خدمة النازية وإثبات نظريته بتفوق العرق الآري على الأعراق الأخرى.

مناسبة الحديث

مناسبة الحديث هذا، لقاء سيجمع غدا منتخبي المغرب والجزائر –فتيان، أشبال، مراهقين، أقل من 17 سنة.. في ربع نهائي كأس إفريقيا المؤدية لكأس العالم القادمة.. مناسبة عادية جدا بالنسبة للمغاربة (العبور لكأس العالم)، لا تعدو كونها من قبيل الأمنيات الجميلة التي يتمناها أي مغربي لفريق أشباله.. لكنها أبدا أبدا، غير عادية بالنسبة لنظام هتلر 1936، عفوا عفوا، بالنسبة لنظام الجزائر 2023.

فالرياضة باعتبارها متنفسا ووسيلة لإثبات الوجود، بل والشرعية، بل والمشروعية أيضا، بالنسبة لنظام عسكري فاقد للثقة والوثوقية والشرعية والمشروعية، تُشكل له سلاحًا سياسيًا يستخدمه جهاز الدولة هوووك لإثبات الوجود والعقيدة السياسية والسطوة والقهر داخليا، كما يستخدمه في الآن ذاته لإظهار القوة والغَلبَة في محاربته ضد العدو الكلاسيكي -المغرب طبعا-.. كما يستخدمه لإعادة بث الروح القومية والوطنية في البلاد.

تلكم الروح التي افتقدها شعب تواق للحرية والانعتاق من أغلال حكم العسكر، حيث أجهضت محاولاته التغييرية السلمية عبر صناديق الاقتراع فذُبِح منه ربع مليون جزاءُ عقابا، في أحداث ما يعرف بالعشرية السوداء، ثم محاولاته الثانية عبر ما سمي بالحراك. كما يستخدمه أخيرا حدثًا لتثبيت موقف سياسي وتحقيق إنجاز ولو كان معنويا رياضيا، على من يمثل عقدته الأبدية – j’ai nommé – الإمبراطورية المغربية الشريفة.

الشاهد

والشاهد عندنا ما قام به هذا النظام الأخرق المهبول، منذ عَلِم بهذه المواجهة، حيث طاف بفتيان الجزائر لكرة القدم سبع مرات: بدءا بطوافهم بين يدي إمام مسجد بوتفليقة الذي بقي مغلقا في وجه المصلين حتى في رمضان وتراويحه وصلاة العيد.. وفتح خِصيصا لهذه المناسبة، عسى أن تصيبهم بركة الإمام الفقيه. ثم طوافهم بين أيدي العسكر بمختلف أسلاكهم وقطاعاتهم.. أو كما قال الدكتور الصنايبي: “الجزائر هي الدولة الوحيدة في تاريخ البشرية التي يستقبل فيها العسكر وسلاح الجو والبحرية والجدارمية والديوانة والبوليس والمياه والغابات والحرس البلدي منتخبا للفتيان لأنه سيلعب ضد المنتخب المغربي للصغار”!!!!
نظام عسكري حاكم في الجزائر لا يفقه في السياسة ولا الدبلوماسية ولا الرياضة.. لم يقف عند منع طائرة المنتخب المغربي من دخول أجوائها لولا تدخل الفيفا الحازم.. ولم يقف عند جلب بَزقول أو حفيد مانديلا للتهجم ضد المغرب ووحدته الترابية في حدث رياضي لا مكان للسياسة فيه لا من قريب ولا من بعيد.. ولم يقف عند حد طمس الراية المغربية في لقاء فريق الوداد الرياضي بل فضل أن يزيح راية الجزائر هي أيضا على أن ترفع رايه المغرب بالجزائر.. ولم يقف عند حد طرد أي مسؤول مهما علا شأنه يذكر اسم المغرب عبر قناة من القنوات، حتى لو كان مديرا لقناة تلفزية أو إذاعية.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-