حادث واد الحراش يعري الوضع المهترئ للبنية التحتية في الجزائر
حادث واد الحراش يعري الوضع المهترئ للبنية التحتية في الجزائر

بعد مأساة حافلة الحراش التي خلفت حتى الآن 18 شهيدا و أزيد من 26 جريح بينهم حالتين في وضع حرج، بدأت الحسابات الجزائرية في تداول ثلاثة تدوينات هي الأشهر الآن على وسائل التواصل في الجزائر…، الأولى عبارة عن مقولة لعالم الاقتصاد “ميلتون فريدمان” التي يقول فيها “أنه إذا وضعت حاكما عسكريا على رأس السلطة ليحكم الصحراء الكبرى، فخلال بضع سنوات ستجد عجزا في الرمال… !!“، و الثانية صورة لزوجة القيادي الصحراوي “خطري الدوه” و هي تبعثر بضع آلاف من الدولارات في حفل زفاف بإسبانيا، و الثالثة رسم بياني يظهر الأموال التي منحتها مكة الثوار كهبات في عهد “حفيد بوبغلة” لدول تونس و جنوب إفريقيا و كينيا و مالي و إيثيوبيا و موريتانيا و لبنان و فلسطين…، إلى جانب القروض التي تم شطبها بقيمة ثلاثة ملايير دولار على الدول إفريقية، و أخيرا تدوينة عن الهبة التي تم تقديمها من قصر المرادية إلى البنك الإفريقي بقيمة مليار دولار.
الوضع حسب الخبراء، يشير إلى أن الجزائر يعيش مرحلة دقيقة و صعبة جدا، بسبب تدني شعبية “عبد المجيد تبون” و عدم تحسن الأوضاع المعيشية للشعب الجزائري بل و انحدارها، ينضاف إليها ما تسبب فيه النظام من أزمات دولية زادت من تعقيد الوضع الاجتماعي في الجزائر، حيث أن الأسر لم تعد تستطيع الحصول على التأشيرة إلى فرنسا للتجمع من جديد، كما أن روسيا أعلنت أنها وقعت اتفاقا للدفاع المشترك مع دول كونفدرالية الساحل (مالي و بوركينافاسو و النيجر)، و هذا يعني أن الجزائر لم يعد قادرا على إسقاط المزيد من المسيرات التي تستخدمها مالي، و لم يعد يستطيع التورط في الإنقلابات داخل هذه الدول، و هذا الاتفاق يعني أيضا أن لقاء “بوتين” و الرئيس الأمريكي في ألاسكا قد منح لموسكو فرصة للسلام بأوكرانيا، و أن وقف الحرب مسألة إجراءات أممية، و أن قصر المرادية لم ينعم بخروج فرنسا من الساحل، لأن الذي عوض باريس في هذه العواصم الإفريقية، يرى في الجزائر دولة بدون هيبة و بدون مواقف و بدون تأثير.
ليست هناك تعليقات: