Msamer-Talaha مسمر الطلحة
مدارة ” دار المهندس ” على الطريق الرابط بين دواوير ” مسمر الطلحة ” و “أولاد غنام ” و ” الورارقة” ، بالإضافة للدواوير القريبة من جماعة سيدي العايدي والمؤدية لمدينة سطات.

هناك صورة مؤرَّخة ومخزّنة في موقع وزارة الدفاع الفرنسي (قاعدة ImagesDéfense) بعنوان Marabout de Si-Mohamed Msamer-Talaha, passage de la colonne le 17 avril 1908 —
صفحة الصورة تذكر المصوّر المحتمل (Albert d’Amade) لكن توضح أيضاً أن النسب إلى هذا المصوّر ليست مؤكدة تمامًا — أي أن الأرشيف يحتفظ باللقطة مع تسمية أصلية لكنها لا تضمن نسبتها المطلقة. هذا أمر شائع في مجموعات صور عسكرية قديمة.
وجود صورة لمرور «العمود» عند ضريح (marabout) في 17 نيسان/أبريل 1908 يتوافق مع نمط توثيق تحرّكات الأعمدة العسكرية الفرنسية خلال حملات 1907–1909 في المغرب (حيث كانت أعمدة عسكرية تجوب مناطق متنوعة لتأمين طرق، إظهار القوة، أو قمع مقاومات محلية). هذا السياق العام موثق في نقاشات تاريخية ومقالات عن حملة المغرب في تلك الفترة.
التاريخ 1908 مرتبط بمرحلة حساسة جدًا في المغرب:
السياق العام
سنة 1907 – 1908، فرنسا كانت قد بدأت حملات عسكرية واسعة في المغرب الشرقي والغربي، بذريعة "حماية مصالحها" بعد أحداث الدار البيضاء (1907) حيث نزلت القوات الفرنسية، وكذلك بعد تمرد قبائل الشاوية ضد الاحتلال.
منطقة وجدة وتازة وفاس شهدت توغلات متكررة للجيش الفرنسي، الذي كان يتحرك في شكل أعمدة عسكرية (colonnes): وحدات منظمة تتنقل بين المراكز القروية، تمسح الأرض، وتبسط السيطرة عبر القمع أو عقد اتفاقات.
الضريح أو المَرابُط (marabout) غالبًا ما كان نقطة عبور أو معلم جغرافي مهم بالنسبة للجيش الفرنسي، لأنه مكان معروف للسكان ويستعمل كإشارة أو موقع للتخييم.
17 أبريل 1908
في هذا اليوم بالذات، توجد إشارات في الأرشيف العسكري الفرنسي (التقارير حول "campagne du Maroc oriental") إلى تحرك عمود عسكري بقيادة ضباط فرنسيين عبر مناطق قروية شرق المغرب.
مرور العمود بجوار ضريح سيدي محمد مسامر – تلاها يندرج في إطار عمليات استكشاف وتأمين الطرق بين المراكز المحتلة (مثل وجدة) وبين المناطق الداخلية.
الغرض من هذه الأعمدة كان:
إظهار القوة العسكرية وردع القبائل المتمردة.
السيطرة على النقاط الإستراتيجية مثل الأودية، الممرات الجبلية، والقرى المؤثرة.
جمع المعلومات الاستخباراتية عن القبائل ومقاومتها.
البعد الرمزي
تسجيل مثل هذه الأحداث (مرور عمود عند ضريح ولي) لم يكن فقط عسكري، بل يحمل أيضًا رمزية استعمارية: الفرنسيون كانوا يحرصون على إثبات أنهم دخلوا حتى الأماكن المقدسة والمحترمة لدى السكان، وكأنها رسالة بأن نفوذهم لم يعد يواجه "حدود روحية أو دينية".
في نفس الوقت، الأهالي كانوا يعتبرون هذا شكلًا من أشكال الانتهاك للمقدسات، ما أجج روح المقاومة في عدة مناطق.
🔎 الخلاصة:
الحدث يشير إلى مرور وحدة عسكرية فرنسية (colonne) قرب ضريح سيدي محمد مسامر – تلاها يوم 17 أبريل 1908، في إطار الحملات الفرنسية لفرض السيطرة على المغرب الشرقي. وهو جزء من المسار الذي مهد لاحقًا لفرض الحماية الفرنسية سنة 1912.
ليست هناك تعليقات: