حدث في مثل هذا اليوم 31 ماي 1903.. محاولة اغتيال المغاربة الأحرار للحاكم العام بالجزائر الفرنسية
في مثل هذا اليوم 31 ماي 1903، وقع اعتداء ومحاولة اغتيال، ضد الحاكم العام بالجزائر آنذاك “أوغيست شارل جونار – Auguste Charles Jonart”.. الذي تولى منصب حاكم الجزائر من 5 ماي 1903 إلى 22 ماي 1911، والحادث تم قرب مدينة فكيك المغربية.. مما دفع بفرنسا لسنوات عديدة، تفادي الاحتكاك بالقبائل المغربية في الشرق.
المغاربة كانوا في قلب الأحداث في جغرافيا الجزائر
فالحاكم العام الذي كان ينعم بالحكم والأمان في الجزائر، كاد أن يفنيه المغاربة بمجرد اقترابه من القبائل المغربية. والفرق يتجلى بوضوح هنا، بين “مكة الثوار” في المشمش والمواقع وويكيبيديا لغالبية شعب لديه قابلية للاستعمار.. تدفعه لتقبل المستعمر التركي ثم الفرنسي لقرون دون أن يثير في نفسه وعاطفته شيء من الخجل والحياء والاستغراب. وبين شعب ينتمي لإمبراطورية امتدي زمن الإسلام فقط لأكثر من 12 قرنا.
بين الاستعمار الاستيطاني والحماية
وهي مناسبة أيضا نشير فيها إلى الفرق بين الاستعمار الاستيطاني الذي حصل في الجزائر حيث كان يحكمها حاكم عام وبالتالي كانت تدخل في نطاق الشؤون الداخلية الفرنسية على اعتبار أنها مقاطعة فرنسية جنسية أهاليها فرنسية. وبين انتداب وحماية في تونس والمغرب (ولوعلى المستوى القانوني والدستوري). بحيث كانت فرنسا ممثلة في المملكة الشريفة بمقيم عام وليس بحاكم عام. مقيم عام يساعد السلطان المغربي.. مقيم عام يهتم بالشؤون الخارجية والدفاع والحماية بجانب السلطان المهتم بالداخل وإصدار الظهائر الشريفة وغيرها.
في مثل هذا اليوم 31 ماي، يذكرنا بيوم أمس: 30 ماي 1837 أيضا، يوم الانبطاح والخيانة، يوم توقيع الأجير عبد القادر مع الفرنسيين الذين مثلهم الجنرال بيجو لاتفاقية “تافنا – Tafna”.. انفاقية تخلى بمقتضاها عبد القادر يا بوعلام، على أكثر من ثلثي الجزائر آنذاك (شمال جزائر اليوم فقط)، لتتركه فرنسا مديرا لا غير يدير شؤون بعض قبائل وأجزاء من الغرب الجزائري، ومتخليا عن جهات مهمة من هذا الغرب والذي مركزه مدينة وهران بثقلها التاريخي والإداري والجغرافي. وهران التي يراد لها أن تحتضن تمثال هذا الخائن الذي تخلى عنها لصالح الفرانسيس.
No comments: