"بن غبريط رمعون" اسم وزيرة جزائرية يثير جدلا حول يهوديتها

أثار اسم وزيرة التربية الوطنية الجديدة بالجزائر، نورية بن غبريط رمعون، جدلا بالبلاد بخصوص أصول هذا الاسم، حيث اعتبر البعض أن لقب “بن غبريط” يهودي، خاصة أنها تنحدر من تلمسان التي شهدت تواجدا يهوديا عبر التاريخ، بينما ذهب البعض إلى أن لقب “بن غبريط رمعون” ليس يهوديا بل يعود إلى الأندلس.
في الجانب الأول تساءل الناشط السياسي، محمد العربي زيتوت، عما الذي يجعل الرجل المريض ـ يقصد بوتفليقة ـ يختار يهودية على رأس وزارة التربية، حيث لم يسبق لمن قبله أن عين يهوديا في منصب وزاري أو حتى ولائي”.
وقال زيتوت إن “المؤكد أن الذين نصحوا السعيد بوتفليقة بذلك – السعيد وليس عبد العزيز لأنه هو الحاكم باسم شقيقه- بحسب الناشط ذاته، قد أقنعوه أن ذلك سيرضي اللوبي اليهودي شديد التأثير على المستوى الغربي خاصة على الساحة الإعلامية”.
ولفت زيتوت إلى أنه بذلك سيأتي دعم اللوبي اليهودي اللا محدود لسلطان آل بوتفليقة، وهو أمر بالغ الأهمية في هذه الظروف المصيرية، حيث يتجه الوضع داخل الجزائر إلى معارك حاسمة ومصيرية بعضها مع أطراف داخل النظام وبعضها الآخر مع عموم الشعب وقواه الحية”.
وبالمقابل، نفى الباحث الجزائري، فوزي سعد الله، أن يكون لقب بن غبريط، الذي تحمله وزيرة التربية الجديدة، يهوديا، مبرزا أن الاسم العائلي “بن غبريط” لا علاقة له باليهود نهائيا، لأن بن غبريط أندلسيون فروا من محاكم التفتيش بعد سقوط غرناطة، آخر الممالك الإسلامية في إسبانيا سنة 1492.
أما بخصوص الاسم العائلي رمعون، وهو الاسم الثاني الذي تحمله وزيرة التربية الجزائرية، فقال الباحث إن رمعون موريسكيون فروا من إسبانيا بعد سقوط غرناطة، أقاموا في تلمسان في بدايات القرن 17 بعد حملة الإجلاء الكبرى التي شنها ملك إسبانيا فيليب الثالث على آلاف الأندلسيين، ثم تفرق بعض من عائلة رمعون على عدد من المدن الجزائرية.
وبالنسبة لهذا الباحث، فإن هناك معلومات تفيد بأن اسم رمعون هو تعريب للاسم الإسباني “رامون” Ramon ، والذي فرضته السلطات الإسبانية على المسلمين الموريسكيين أثناء اضطهادها إياهم.
ليست هناك تعليقات: