الريف مقبرة الخونة.. عندما قتل الريفيون حفيد الأجير عبد القادر بتهمة التدخل في شؤون المغرب
إذا كانت هناك كلمة يكرهها الرجل الريفي فهي “الخيانة”.. وإذا كانت هناك مهنة يمقتها الريفي فهي “العَمالة”، ذلك أن ابن الريف كان دائما عزيزا بسيفه وبارا بوعده ووفيا بعهده. فالخيانة والعمالة لا مكان لها في قاموس ساكنة الريف، كما هو حال باقي المناطق المغربية من طنجة إلى لكويرة إلى أدرار وتيدكلت وتوات.
يتذكر أهلنا في الريف كيف أن أجدادهم كانوا وراء قتل العميل عبد المالك بن محي الدين حفيد الأجير عبد القادر.. وذلك بمدينة الجهاد ميضار، وذلك بسبب تدخله في الشؤون الداخلية للمغرب، ومحاولته إخضاع المقاومة المغربية لفائدة إسبانيا.
أبناء منطقة الريف المغربية .. وبأمر من محمد بن عبد الكريم الخطابي هم من قتلوا عبد المالك بن محي الدين حفيد عبد القادر بن محي الدين (عبد القادر الجزائري) برصاصة في الرأس بمدينة ميضار.. عندما فكر في التدخل في شؤون المغرب الداخلية.
هذا العميل، على نهج جده، أقامت له إسبانيا جنازة عسكرية وكتبت على قبره “مات من أجل إسبانيا”.. ولا ندري لماذا يتم تكريم ضريحه وهو الخائن وحفيد الخائن الذي حارب الكفاح المغربي ورضي بالعمالة للإسبان؟
إبان أستقلال الجزائريين، خانوا المغرب و أعلنوا حرب الرمال، طلب أهل الريف المقاتلون الإذن من الدولة للزحف نحو الجزائر و لكن الحسن الثاني رحمه الله منعهم
إنه الريف العظيم، مقبرة الغزاة ورمز الشموخ والثبات والأرض الطيبة التي أنجبت الرجال والأبطال وأهل النخوة بشهادة جميع الكتب وبجميع اللغات. الريف المغربي الذي يكره الخيانة ويمقت العمالة ويُبغض من يقبل بالمذلة والمهانة والارتماء في أحضان أعداء الوطن وأصحاب الأجندات الجبانة.
أما النظام العسكري الجزائري، فنبارك له المولود الجديد ونهنئه بانضمام هاته الحفنة من العبيد والتي لا مكانة لها بين أفراد الشعبي المغربي العتيد.

ليست هناك تعليقات: