-->

شيوخ وأعيان صحراويون يستنكرون استغلال نشطاء "البوليساريو" للجنائز

 

شيوخ وأعيان صحراويون يستنكرون استغلال نشطاء "البوليساريو" للجنائز




استنكر شيوخ وأعيان قبيلة آيت الحسن بجهة كلميم واد نون ما وصفوه بانتهاك حرمة الموتى بمقبرة القصابي، بعد محاولة استغلال حدث إنساني محض لأغراض انفصالية ضيقة؛ وذلك على خلفية الأحداث التي رافقت دفن جثمان أحد “النشطاء” الأسبوع الماضي، حيث عمد بعض المتعاطفين مع جبهة “البوليساريو” إلى رفع “خرقة” الكيان الوهمي بتندوف وترديد شعارات مناوئة للوحدة الترابية للمملكة.

وفي هذا الصدد، أصدر شيوخ وأعيان قبيلة آيت الحسن بواد نون بيانا استنكاريا، أعربوا فيه عن رفضهم الشديد للاستفزازات الصبيانية الموالية للأطروحة الانفصالية، التي عرفتها مراسيم دفن بمقبرة القصابي يوم الجمعة الماضي، وما تلاها من ترويج للمغالطات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.



وأكد البيان، الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، أن هذه الممارسات الشاذة تتعارض مع الموقف الثابت والراسخ للقبيلة، التي ظلت عبر التاريخ في مقدمة المدافعين عن وحدة التراب الوطني ومساندة للقيادة الرشيدة للملك محمد السادس.

وشدد شيوخ وأعيان آيت الحسن على تجندهم الدائم خلف الملك محمد السادس في مواجهة أيّ مساس بوطنية القبيلة أو بتاريخها النضالي، معبرين في الوقت ذاته عن امتعاضهم الشديد من انتهاك حرمة الموتى بمقبرة القصابي، وما رافقه من استغلال لحدث روحاني بعيد عن الأخلاق والقيم الإسلامية.

وأضاف المصدر ذاته أن هذه الخطوة المعزولة، التي قامت بها “قلة مغرورة”، لن تؤثر في الموقف الثابت للقبيلة، التي ستبقى، حسب تعبيره، في طليعة المتصدين لأطروحة الانفصال عبر التاريخ. كما أكد الموقعون دعمهم الكامل لحكمة السلطات المحلية والأجهزة الأمنية في تعاملها مع هذه الاستفزازات، وما تبذله من جهود للتصدي لها دفاعا عن الثوابت والمقدسات.

وختم شيوخ وأعيان قبيلة آيت الحسن بواد نون وضيوفها بيانهم بدعوة كافة المنابر الإعلامية الوطنية والدولية والمؤثرين إلى التحلي بالموضوعية وعدم الانسياق وراء الأطروحة الانفصالية ومغالطاتها، مشددين على أن “مثل هذه التحركات تبقى محدودة ومعزولة، ولا يمكن أن تنال من وطنية القبيلة ومواقفها التاريخية الراسخة”.



وللتعليق على هذه الأحداث، أكد عبد الله الصالحي، شيخ تحديد الهوية لقبيلة آيت الحسن، أن ما وقع بمقبرة القصابي من استغلال لجنازة إنسانية في محاولة للترويج للأطروحة الانفصالية “سلوك مرفوض ومشين”، مشيرا إلى أن “ما تلاه من نشر للمغالطات عبر بعض المنصات لا يعكس حقيقة الموقف الثابت للقبيلة ولا تاريخها الوطني الراسخ”.

وأوضح الصالحي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الاجتماع الذي احتضنه دوار ميرمان بجماعة القصابي، بحر هذا الأسبوع، جاء للتنديد بتلك التصرفات المعزولة وللتأكيد على وحدة الصف داخل القبيلة وتمسكها بالثوابت الوطنية. كما ترحم على ابن القبيلة وابن عمومته الذي وافته المنية، مؤكدا أنه “لن يقبل أبدا أن يُستغل موته من لدن الانفصاليين لأهداف سياسية ضيقة”.

وشدد شيخ القبيلة على أن أصحاب الواقعة “لم ولن ينجحوا في تلويث صورة المكون القبلي ولا في الطعن بتاريخه النزيه في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة”، مضيفا أن “هذا التاريخ يشهد على وقوف آيت الحسن في الصفوف الأمامية للدفاع عن الوطن”.



كما توجه بالشكر إلى “السلطات العمومية، وعلى رأسها ممثل صاحب الجلالة بالجهة، والقوات العمومية، على تعاطيهم الحكيم وعدم تدخلهم لمنع هذه الممارسات”، موضحا أن “الانفصاليين كانوا يسعون إلى استدراجهم لردة فعل عنيفة يتم استغلالها وترويج صورة مغايرة عنها”.

وختم الصالحي حديثه لهسبريس بالتأكيد على ما ورد في توصيات البيان الاستنكاري، المتمثل في دعم الثوابت الوطنية واستنكار أي استغلال للمناسبات الإنسانية ودعوة الإعلام الوطني والدولي إلى عدم الانسياق وراء المغالطات الانفصالية.

شيوخ وأعيان صحراويون يستنكرون استغلال نشطاء "البوليساريو" للجنائز

No comments:

Contact Form

Name

Email *

Message *