فرار الجنرال “ناصر الجن” ينذر بعشرية سوداء جديدة …. و حديث عن لجوءه إلى المغرب عبر الصحراء المغربية

من طرائف ما يُحكى أن صاحب سيرك مات له فيل و ظل يبكي عليه طوال النهار بحرقة، فاجتمع حوله أصدقاءه ليواسوه في مصابه، و يهونوا عليه فقدانه للفيل الذي كان يحبه، لكنهم صدموا عندما شرح لهم أسباب حزنه؛ إذ قال لهم بأن بكاءه ليس بسبب موت الفيل ، بل بسبب تفكيره في الحفرة الكبيرة التي يجب عليه حفرها ليدفن فيها الفيل و كم ستكلفه من المال و الجهد و الوقت؟؟؟ …. و أظن حال “شنقريحة” في هذه الأيام يشبه تماما حال صاحب السيرك الذي مات له الفيل، بعد فرار الجنرال القوي داخل الجيش الجزائري، “ناصر الجن“…
بينما الجميع منشغل بقصة الهروب الهوليودي للجنرال “ناصر الجن”، أعلنت حسابات موريتانية أن الجيش المغربي قام بإنزال كبير لقواته خلف الجدار، و أن المنقبين و الرعاة الموريتانيين شاهدوا مروحيتين عملاقتين من طراز Boeing CH-47 Chinook و هما يُنزلان عددا كبيرا من القوات الخاصة commandos ، و تم تغطيتهم بحزام ناري كثيف حجب رؤية تفاصيل العملية، التي نقلت صفحات موريتانية على أن العملية كانت نوعية، و رجحت فرضية اعتقال مهربين و تجار مخدرات، و أنه قد يكون خلالها جرى أسر عدد من المقاتلين الصحراويين، و قد يكون بينهم ضباط جزائريون… و هنا بدأ الأحجية تتفكك.
المعطيات تقول – حسب الإعلام الفرنسي- بأن “ناصر الجن” لم يصل إلى أوروبا و لا أثر له في إسبانيا، و أن قصر المرادية يتمنى وصوله إلى إسبانيا ليُفعِّل اتفاقية تبادل المطلوبين للعدالة، كما فُعِل في ملف الدركي “محمد عبد الله”، و الجنرال الهارب أذكى من أن يستخدم قوارب الهجرة السرية كما فعل سابقوه، لأن تكرار هذا الاسلوب في فرار العديد من القيادات العسكرية الجزائرية جعل الأجهزة السرية الجزائرية تزرع عملاء لها بين شبكات الهجرة و البحارة،…. و الجنرال “ناصر الجن” أحد مبدعي فكرة زرع العملاء لتجنيد الشبكات عند الضغط على إسبانيا…، و أن الذين تكلفوا بهروبه لن يتجرؤوا كذلك على أخذه إلى الحدود الليبية بسبب التواجد الكبير للقوات الجزائرية التي تتوقع الغدر من”خليفة حفتر”، و لا يمكنه الفرار كذلك عبر الحدود التونسية حيث نشرت الأجهزة الأمنية صور الجنرال و تطالب به حيا أو ميتا، و تونس “قيس سعيد” ستكون في غاية السعادة لو تمكنت من القبض عليه لتعويض النظام الجزائري عن ما حصل في أزمة تهريب “أميرة بوراوي” من تونس إلى فرنسا،… و لا يمكن له الهروب عبر مالي و النيجر، حيث تراقب القوات الجزائرية كل التفاصيل بسبب تواجد مرتزقة “الفاغنر” و رغبة مالي في الانتقام من التجاوزات الجزائرية،… و أن الحل الوحيد لهروبه هو عبر التراب الموريتاني أو الصحراء المغربية.
الرواية الأقرب أن الجنرال الهارب من النظام الجزائري استعان بمهربي المخدرات و عدد من الصحراويين العارفين بخارطة الجنوب الغربي للجزائر و بطرق الصحراء المغربية، و تم التخطيط للمغامرة بنقله عبر الأراضي المحرمة، مستعينين بتمويه صحراوي يصعب رصده من طرف المُسيِّرات،… لكن الحقيقة أن الجنرال الهارب متزوج من مغربية و قد يكون قد خطط لهروبه بتنسيق مع مخابرات الرباط …، فلو أن الرواية الموريتانية صحيحة و أن العملية العسكرية كانت من أجل اعتقال مهربي المخدرات، لكانت الرباط اعتمدت على المُسيرات و أحرقت القافلة ببضع صواريخAGM-114 Hellfire غير المكلفة، دون المغامرة بإخراج قوات خاصة مع احتمال حصول اشتباك عسكري، لكن وجود صيد ثمين داخل القافلة التي كانت تعبر الأراضي المحرمة، هو ما دفع بالجيش المغربي للخروج في عملية عسكرية كبيرة من أجل اعتقال هدف يستحق المغامرة أو تسلم هدية ثمينة لا تقدر بثمن… و إن كان فعلا “ناصر الجن” قد التحق بالرباط سيضطر النظام الجزائري إلى إنفاق الكثير من المال و الوقت و الجهد لتغيير استراتيجياته الاستخباراتية و التضحية بعملاءه… !!.
المعطيات تقول – حسب الإعلام الفرنسي- بأن “ناصر الجن” لم يصل إلى أوروبا و لا أثر له في إسبانيا، و أن قصر المرادية يتمنى وصوله إلى إسبانيا ليُفعِّل اتفاقية تبادل المطلوبين للعدالة، كما فُعِل في ملف الدركي “محمد عبد الله”، و الجنرال الهارب أذكى من أن يستخدم قوارب الهجرة السرية كما فعل سابقوه، لأن تكرار هذا الاسلوب في فرار العديد من القيادات العسكرية الجزائرية جعل الأجهزة السرية الجزائرية تزرع عملاء لها بين شبكات الهجرة و البحارة،…. و الجنرال “ناصر الجن” أحد مبدعي فكرة زرع العملاء لتجنيد الشبكات عند الضغط على إسبانيا…، و أن الذين تكلفوا بهروبه لن يتجرؤوا كذلك على أخذه إلى الحدود الليبية بسبب التواجد الكبير للقوات الجزائرية التي تتوقع الغدر من”خليفة حفتر”، و لا يمكنه الفرار كذلك عبر الحدود التونسية حيث نشرت الأجهزة الأمنية صور الجنرال و تطالب به حيا أو ميتا، و تونس “قيس سعيد” ستكون في غاية السعادة لو تمكنت من القبض عليه لتعويض النظام الجزائري عن ما حصل في أزمة تهريب “أميرة بوراوي” من تونس إلى فرنسا،… و لا يمكن له الهروب عبر مالي و النيجر، حيث تراقب القوات الجزائرية كل التفاصيل بسبب تواجد مرتزقة “الفاغنر” و رغبة مالي في الانتقام من التجاوزات الجزائرية،… و أن الحل الوحيد لهروبه هو عبر التراب الموريتاني أو الصحراء المغربية.
الرواية الأقرب أن الجنرال الهارب من النظام الجزائري استعان بمهربي المخدرات و عدد من الصحراويين العارفين بخارطة الجنوب الغربي للجزائر و بطرق الصحراء المغربية، و تم التخطيط للمغامرة بنقله عبر الأراضي المحرمة، مستعينين بتمويه صحراوي يصعب رصده من طرف المُسيِّرات،… لكن الحقيقة أن الجنرال الهارب متزوج من مغربية و قد يكون قد خطط لهروبه بتنسيق مع مخابرات الرباط …، فلو أن الرواية الموريتانية صحيحة و أن العملية العسكرية كانت من أجل اعتقال مهربي المخدرات، لكانت الرباط اعتمدت على المُسيرات و أحرقت القافلة ببضع صواريخAGM-114 Hellfire غير المكلفة، دون المغامرة بإخراج قوات خاصة مع احتمال حصول اشتباك عسكري، لكن وجود صيد ثمين داخل القافلة التي كانت تعبر الأراضي المحرمة، هو ما دفع بالجيش المغربي للخروج في عملية عسكرية كبيرة من أجل اعتقال هدف يستحق المغامرة أو تسلم هدية ثمينة لا تقدر بثمن… و إن كان فعلا “ناصر الجن” قد التحق بالرباط سيضطر النظام الجزائري إلى إنفاق الكثير من المال و الوقت و الجهد لتغيير استراتيجياته الاستخباراتية و التضحية بعملاءه… !!.
No comments: